اطفال فلسطين والارهاب....

الإرهاب والزهور


حكاية الإرهاب مع زهور فلسطين حكاية طويلة جداً فهي ولدت على أرض ملأها القهر والظلم و البؤس والجوع....!!حكاية لطالما تكلم الكثير عنها, فمن أين تكون البداية .. من محمد الدرة صاحب الصرخات التي أبكت القدس...؟ محمد صرخ من الإرهاب أم الإرهاب هو من صرخ منه؟؟ !!هنا اختلفت الموازين وربما اختلت..!! لقد أصبح الجاني يحاسب المجني عليه ..(هدى) يتيمة شاطئ غزة وضحية اسماك القرش الإسرائيلية ..هنا هدى إرهابية في نظر أصحاب الشعارات ..(فارس عودة) الدرع الصغير ..الهارب من حجرته إلى الموت ..وإيمان إرهابية صغيرة ذنبها أنها عاشت أربعة اشهر فقط وبعدها كفنت بورد الأرض المغتصبة .. كلهم إرهابيون في نظر أفاعي العصر.. إسرائيل تقتل على رصيف الشارع طفلا راجعا من المدرسة وهو حامل كتبه المدرسية...هنا يكون إرهابيا..!! لماذا نتعلم حتى تعرف أمجاد أجدادك..؟؟.هنا اترك الكلام لطفلة فلسطينية كانت تريد أن تسمع صوتها تكلمت وتكلمت لكن هل من احد يسمع لا يهم بنظر هدى !!!هدى أنا طفلة فلسطينية من الضفة الغربية مثل كل أطفال فلسطين المظلومين المحرومين لحقوق الطفولة في زمن الكذب العالمي..!! أنا طفلة أحب أن يكون عندي حقوق مثل كل أطفال العالم أليس هذا حق من حقوقي الشرعية...؟؟ لا أريد منكم شيئاً سوى الأمان .! هدى تحمل في ذاكرتها حادثة شاطئ غزة تقول : أنا حزينة على هدى لأنها صارت وحيدة راح الأب والأم والأخ ...لم يبق أحد.......!! ماذا تقول هدى في أبيها ..؟؟ تقول أنا أكن الاحترام لأبي لأنه يتعب كثيرا ويشقى لأجلنا يقول يا أولادي أريدكم أن تعيشوا بكرامة وعزة هو يعاني( الويل) من اليهود على المعابر ..تصمت قليلاً وتردف قائلة: نحن أطفال هذه الأرض( عايشين وشبه عايشين ) أنا عني لا أعدّ نفسي على قيد الحياة في فلسطين لأني لا أستطيع التحرك فيها أنا (هلا )عمري 14 عاما ولم أر البحر وعلى الأصح لا أعرف ما هو البحر ....؟؟ اسألي الأطفال (شو هو البحر ) سوف يقولون لك : البحر..! إنه المسبح الذي نراه مرتين أو ثلاث مرات في السنة ...! وظلت هدى تحكي حتى صارت تحكي في السياسة...! وربما هذه هو حال الكثير من الأطفال في فلسطين ..تقول هدى : (جورج بوش ) يطلُّ برأسه ويدعي انه ينفذ أوامر الرب ...!!و قال له لزاماً عليك أن تصلح حال ( فلسطين) شو عملنا إحنا لحتى نصير أولاد شوارع شو عملنا لحتى نصير ارهابين عندما حملنا وإسرائيل الحجارة أمام المدافع والدبابات الإسرائيلية عشان اندافع عن أرضنا بيقولوا عنا إرهاب أي إرهاب روحي روحي اسألي أطفال الغرب شو هية فلسطين راح ايقولوا آه هذه بلد الإرهاب ..ايش ذنبي أنا شو عملت حتى اصير إرهابية أطفال العلم كل يوم في أحضان آبائهم وأنا أبي في السجون الإسرائيلية ..كل يوم عم تجتمعوا في شرم الشيخ مشان فلسطين شو عملتوا..؟ في حدا منكم قال شو بدكم طبعاً لا لئنو خايفين على شيء أسمو الحكم ..! ترجع وتقول بدي حقي بدي أعيش ..أنا مش إرهابية ...!! ) هذا كلام طفلة ما زالت في ربيع العمر تسأل عن الإرهاب وماذا تعني كلمة الإرهاب...؟! إذا كان الطفل الفلسطيني إرهابي ؟ وإسرائيل التي تقتل الشعب بطائرات( الاباتشي) ودبابات ( المريكافا) يفيق الأطفال على صوت الرصاص كيف يتعلم وهو من قتلت أمه بنيران الجنود المغرمين حباً في سفك الدم الفلسطيني ....! والعالم المتحضر يقول : اوقفو الإرهاب الفلسطيني أي ارهاب يقصدون وبأي عين ينظرون وبأي كيل يكيلون .. ؟ ننظر إلى حاجز( حوارة ) هنا يتم اعتقال طفل فلسطيني في الأقل كل أسبوع وتقول إسرائيل : إن هذا الطفل كان يود تفجير نفسه في جنود ها المهذبين ...!! لكن هل حقيقة ما يدعون .. ؟عندما يأتي شخص ويطلب من الطفل ( رائد )على سبيل المثال عليك بتوصيل هذه الحقيقة عبر المعبر وخذ ما تريد من المال هنا ( رائد) أو غيره لا يمانع بسبب الحياة الصعبة كي يعود بشيء إلى أهله ..!أين مدعو حقوق الإنسان من كل هذه الأمور..؟ أم أن هذا الطفل لا يعرف معنى الحقوق .. أو أن أطفال فلسطين ليس لهم حقوق بقية أطفال الدنيا..؟؟نعم فهذا الطفل لم يطلب سوى الحق في الحياة( متل أي طفل تاني ...حق هدى ومحمد وفارس وإيمان ضاع ..أجل ومن بعدهم الكثير ضحايا السياسيين .. )وأعود اسأل السؤال الذي حير الصغير والكبير من يكون الإرهابي ..؟ هو من حمل الحجارة أمام شيء اسمه الدبابة والطائرة هل هو إرهابي ..؟ فإذا كان كذلك في نظر هؤلاء فماذا سيكون شعار أطفال فلسطين أجزم بأن شعارهم سيكون ( يعيش الإرهاب )) ففي الموت تولد ألف حياة , ولن تحرمونا حقنا في الحياة .